02‏/11‏/2009

في رثاء عالمنا الجليل مصطفى محمود ...



هل في رثائكَ ما يُجيرُ العاني ؟

و هل الدموعُ تَطِيبُ بالأجفان ِ ؟


وجَعُ القلوبِ عليكَ أمسَى زاهِداً

في كل مَكرُمَةٍ لدَى الإنسان ِ


غابَ الكِبارُ عن الجنازةِ بينما

يتنافسُ الفقـراءُ للجُثمـان ِ


و بصَحنِ مَسجِدِكَ الكبيرِ تدافَعَتْ

أفــعــالـُكَ الغَـــرَّاءُ بالأذهــان ِ


يا بحرَ عِلمٍ ما نَضبْتَ و إنمــا

سنَموتُ نحنُ .. و أنتَ كالطوفان ِ


في يومِ مَوتِكَ قد حَييْتَ بأنفُس ٍ

قد راعَهــا خَبَرٌ .. بلا ألـــوان ِ


و بقلبِ مَن علمتهمْ قد رفرَفَتْ

ذكراكَ فوقَ الموتِ و الأكفان ِ


نَمْ مُطمئناً في رياضِكَ بعدما

أفنيتَ هذا العُمــرَ للقــرآن ِ


لا حزن بعدَ اليوم ، أنتَ بجَنـَّةٍ

نحنُ الذينَ برِفقَةِ الأحزان ِ


نحنُ الذينَ بحاجةٍ قهريَّةٍ

لدُعاءِ وجهِ الله بالغفران ِ


تتجَمـَّـعُ الأقــوامُ في أوطانِنــا

في الموتِ ، ثمَّ تغيبُ في النسيان ِ


يا آخرَ العُلماءِ في الزمَنِ الذي

قَــدْرُ المُعَلِّــمِ فيهِ بالأثمــان ِ


تَبْكِيكَ عَينيْ ، و البُكاءُ يُذيبُها

و يَموتُ عصرُ العِلمِ بالبُهتان ِ


و بَكَتْ جُموعُ الناسِ تنعِي عالِماً

مُتفرِّداً بالعِلمِ و الإيمان ِ...!

هناك 4 تعليقات:

kareem azmy يقول...

قصيدة رائعة
في رجل علم جليل
اسكنه الله فسيح جناته

دمت مبدعاً يا عدنان

هيثم مكارم يقول...

السلام عليكم

سعيدٌ لتعرفي على مدونتك الرائعة ، فأنت شاعرٌ مميز يملك أدوات الشعر ويحسن صياغته.

تقبل إعجابي وتهانئي لديوانك الذي سأحرص بحول الله على اقتناءه.

كل عامٍ وأنت بخير

عدنان أحمد يقول...

كريم عزمي .. رحم الله العالم الجليل و اسكنه الفردوس الأعلى .. اشكرك يا كريم و كل سنة و انت طيب

عدنان أحمد يقول...

و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

انا أسعد و الله يا أ/هيثم
اشكرك و أرحب بك صديقا عزيزا و ضيفا كريما
كل سنة و انت طيب و بخير