05‏/12‏/2011

قصيدة من الأغيار ...



لنا في الخُلدِ ميعادٌ .. بِدوني ... وأفقٌ بامتداداتِ الجنونِ
أنا ضيفٌ يُراودُ مُستضيفًا ... لتنتقمَ الحياةُ من المَنونِ
خُذي هذا القميصَ وأخبريني ... متى الإبصارُ لوَّحَ للعيونِ
وإني لو أغيبُ وُلِدْتِ بَعدي ... فتَغيابي يحَتِّمُ أن تكوني !
فلم تَجرِي البحارُ بغيرِ سُحْبٍ ... بكَتها في السماءِ بلا جُفونِ
وما صدَحَتْ عَنادِلُ في سَماها ... بغيرِ السَّبِّ في وَحلِ السُّجونِ
ولا وُجِدَتْ "يوتوبْيا" في زمانٍ ... سوى زمنِ التبَجُّحِ والمُجُونِ
هُنالِكَ حيثُ أدنَى صار أعلَى ... وأعلى طاحَ مِن أعلى لِدُونِ
وبُدِّلَتِ التَّحايا بالرَّزايـا ... وفازَ المُسرعونَ إلى الضُّغونِ
وماتَ المُنصِفونَ ولو رأَوْنا ... لكانوا أنصفوكِ وأنصفوني
وهانوا كي يَهُونَ الأمرُ فينا ... وهُنتُ أنا ، فدَيتُكِ أن تهوني
فأنتِ حقيقتانِ .. هُما كِلانا ... ودُونهما الحقائقُ كالظُّنونِ !!
_______________
عدنان أحمد
4/11/2010


*هذه التدوينة مشاركة في الجدارية الإلكترونية "أدوّن وطني".

هناك 7 تعليقات:

مدونة عرفة فاروق يقول...

واو

هل لى بقولها

تخطو لتوازى العمود الكلاسيكى

تتزن لغتك وموسيقاك اكثر فأكثر

ينمو تعبيرك ناحية الجزالة

حالتك هذه منذ فترة طويلة

استمر بها

Asmaa Abd El-azez يقول...

جميلة اوى بجد مش لاقيه وصف يليق بيها :)

Emtiaz Zourob يقول...

ماشاء الله .. أكثر من رائعة ..

عدنان أحمد يقول...

عرفة
سعيد برأيك جدا وعايزين نعمل جلسات نقدية مع بعض
اعذرني على التقصير وإن شاء الله نلتقي قريبا

عدنان أحمد يقول...

Asmaa Abd El-azez
مرورك وأثرك الرقيق قالوا كل حاجة :)
أشكرك بشدة

عدنان أحمد يقول...

وجع البنفسج
أشكرك يا امتياز وحقيقي سعيد بوجودك هنا

goulha يقول...

بالتوفيق والسداد